انضمي الى صفحتنا على فيسبوك


وتابعينا على تويتر
بث تجريبي
التوحد عند الأطفال Autism
الأمراض النفسية
   
4/26/2014

التوحد عند الأطفال Autism

التوحد هو اضطراب يصيب طريقة الطفل في التصرف و التفكير و الاتصال و التفاعل مع الآخرين
و الاطفال التوحديين يتأثرون بطرق مختلفة عن بعضهم البعض فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل والعض يكون لديهم المرض شديدا و يحتاج الطفل في حالة التوحد الشديد للدعم المستمر طيلة الحياة من أجل العيش .
انتشار التوحد :
التوحد منتشر جدا في بلادنا وهذا ملاحظ الا أنه لا توجد احصائيات دقيقة تبين مدى انتشار التوحد ولكن في الولايات المتحدة يصيب التوحد طفلاً واحداً من كل 175 طفلاً في سن الدراسة وهذا يبين مدى انتشار التوحد بالعالم .
والتوحد شائع أكثر في الذكور من الاناث
وعادة يتم تشخيص حالة الطفل ما بين 15 و 36 شهراً من العمر و أحياناً بعد السنة الثالثة من العمر.

أسباب التوحد :
رغم الابحاث الكبيرة التي تركز على التوحد عند الاطفال الا انه حتى الآن لا يعرف سبب واضح للتوحد .
ومن العوامل التي يتوقع أنها ذات علاقة بالتوحد :
الخلل الكيماوي في الجسم على مستوى الدماغ او المورثات او الجهاز المناعي.
وقد أثبتت الدراسات بأنه اذا كان في العائلة طفل مصاب بالتوحد فان احتمالية أن يكون طفل آخر مصاب تزيد الى 10٪ .
علماً بأن الكثير من الأسباب التي كان يتوقع انها ذات صلة بالتوحد مثل
زيادة تركيز الفطور في جهاز الهضم والتعرض للسموم البيئية و بعض اللقاحات خاصة لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية أثبتت الدراسات أنها ليست ذات علاقة مسببة للتوحد .


أعراض التوحد عند الأطفال :
يعتبر التوحد مرض ذو طيف من الأعراض , أي أن أعراض التوحد تختلف ما بين الأطفال المصابين , ما بين الخفيفة والشديدة فيما يتعلق بقدرتهم على التواصل و عملية التفكير و التفاعل الاجتماعي , ويكون من الصعب تشخيص المرض في كثير من الحالات بسبب كون المظهر الجسدي للطفل المصاب بالتوحد طبيعياً و بسبب اختلاف تطور الاطفال الطبيعيين فيما بينهم.
ويكون تطور الاطفال المصابين بالتوحد أقرب إلى التطور الطبيعي خلال السنة الأولى او السنتين الأولى و الثانية من العمر ثم يبدأ لديهم التدهور الاجتماعي و الكلامي الخاص بالتوحد .


ومن أهم أعراض التوحد التي غالباً ما تظهر ما بين 15-36 شهراً من عمر الطفل وأ حياناً بعد ذلك :
* خلل في التواصل عند الطفل مع من حوله و تتضمن تأخر تطور الكلام و ميل الطفل لتكرار نفس الكلمات و تكلمه بوتيرة متكررة تفتقد لتغير الإيقاع و النغمة .
*ضعف تفاعل الطفل الاجتماعي *
*ميل الطفل لتكرار نفس التصرفات و نفس الدائرة الضيقة من الاهتمامات .
*تصرفات و حركات غريبة مثل عمل حركات هز متكررة في اليدين أو تشبه حركات غزل النسيج .
ويميل الأطفال المصابين بالتوحد لإظهار ما يلي :
•حب اللعب على انفراد
•عدم الاكتراث بالأطفال ممن يلعبون حوله
•حب ترتيب الأشياء و فرزها حسب الألوان
•صعوبة التواصل البصري بالعينين مع الآخرين
**متى تقلق الأم بشأن تصرفات طفلها الغريبة :
اذا أبدى الطفل أياً من الأعراض السابقة بشكل ثابت فمن المرجح أن يكون لديه حالة التوحد و عادة يظهر على الطفل أكثر من عرض من هذه الأعراض و رغم اختلاف شدة التوحد بين الاطفال فان الشيء الثابت بينهم جميعهم كمصابين هو نقص القدرة على التواصل و التفاعل مع الآخرين.
وكما ذكرنا سابقاً فان الاختلاف كبير بين المصابين بالتوحد حتى أن كل طفل قد يختلف الى حد كبير عن الآخر و
من التصرفات الأخرى عند مرضى التوحد نذكر :

تحدد كلام الطفل بعدة كلمات او عبارات مكررة
التوقف الفجائي عن التكلم بشكل كامل لفترات
عدم قدرته على تلبية حاجات التواصل مع المحيط
تجنب الاحتكاك الجسدي مع من حوله
الميل للبقاء وحيداً
نادراً ما يلعب الطفل التوحدي الألعاب المثيرة و التخيلية
الميل للقيام بحركات مكررة مثل تكرار رمي الأشياء و تكرار حركات الهز و الخفقان في اليدين أو حركات الغزل
نوبات من الغضب الطويل نتيجة أسباب بسيطة
الضحك أو البكاء دون سبب او مبرر
لا تبدو عليه بوادر التأثر بالعاطفة أو إظهارها
يجد صعوبة في تغيير عاداته اليومية
عدم الخوف من المخاطر
قد يكون كثير الحركة او بالعكس قليل النشاط
عدم الاكتراث لمن يناديه عند طلبه باسمه او توجيه سؤال ما له
إظهاره لردود أفعال غريبة للمؤثرات الحسية خاصة للأصوات العالية المفاجئة
يسيطر على الطفل تصرف معين كأن يلعب بجزء واحد من اللعبة و ليس كلها ويسمى طقس خاص بالطفل
و لكن يجب أن نعلم أن ليس كل طفل لديه حالة توحد يظهر كل هذه التصرفات مجتمعة و إنما قد يكون لديه جزء منها .


تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد:
لا يمكن تشخيص التوحد خلال الحمل أو عند الولادة وعادة يشخص مابين 15-36 شهراً وأحياناً بعد ذلك
و تشخيص التوحد ليس سهلاً و لذلك من المهم عند الاشتباه به أن يقوم الوالدين بطلب رأي الاختصاصي و الخبير في هذا المجال , فيجب على الأهل أن لا يتأخروا في طلب رأي الطبيب إذا كان طفلهم بعد عمر السنة و لا يقوم بأي إيماءات و لا يجب الانتظار حتى يصيح عمره سنة و نصف مثلاً ! و لا يوجد فحص واحد مشخص للتوحد و قد يقوم الطبيب بعدة فحوص لاستبعاد أمراض أخرى قبل أن يضع تشخيص التوحد
إن وجود واحدة من العلامات التالية يجب أن يثير انتباه الأهل و يتطلب استشارة الطبيب :
لا يقوم الطفل الدارج (أول المشي ) بالإلتفات لمصدر لفظ اسمه
لا يقوم الطفل الصغير بالنظر الى ما يشير إليه أحد الوالدين بالقول : أنظر إلى كذا مثلاً
لا يقوم الطفل بتقديم نفسه للأهل عند قيامه بعمل ما
تأخر اكتساب الطفل الصغير لمهارة الابتسام
فشل الطفل في التواصل البصري بالعينين مع الأهل


علاج التوحد :
أساس معالجة التوحد هو وضع برنامج علاجي مبكر و خاص طويل الأمد من قبل فريق متخصص ويضم :
طبيب أطفال ذو خبرة في تطور الطفل
طبيب الأمراض النفسية عند الاطفال
طبيب متخصص في الكلام و اللغة
مساعد اجتماعي متخصص
متخصص في تدريب الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
وهذا الفريق من الصعب توفيره في بلادنا و سيركز العمل على تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام و بطرق أخرى مثل الإشارة و الرسوم و لغة الإشارة سعياً لإخراج الطفل من دائرة اهتماماته الضيقة و شده نحو أشياء جديدة بطريقة التشجيع الايجابي و من خلال وضع الطفل في أجواء اجتماعية.


دور الأدوية في علاج التوحد :

لا يوجد دواء للتوحد ولكن قد يحتاج بعض الاطفال المصابين بالتوحد لبعض الأدوية مثل :
•مضادات الاكتئاب التي تخفف من الحركات المكررة .
•المنبهات لتخفيف فرط النشاط .
•مضادات الاختلاج .
و أفضل ما يتم هذا الإشراف في مركز متخصص لمعالجة مثل هذه الحالات حيث بدأت هذه المراكز بالتواجد في أكثر البلدان و قد يكون مناسباً في حال عدم توفر مثل هذه المراكز وضع الطفل في المدرسة العادية أو مدرسة خاصة توفر الوسائل التعليمية و التثقيفية الداعمة لمثل هذه الحالات ,
و تشمل الأعمال اليومية للطفل خلال العلاج أعمال المهارات اليومية مثل الطبخ و التسوق و عبور الشارع و نشاطات أخرى تقام بشكل جماعي للأطفال لتشجيعهم على المبادرة.
يشمل برنامج العلاج أيضاً تخفيف الشدات عن الطفل من خلال توفير ما يلي في المركز:
القليل من الأبواب و المسالك
توفير حمام في الصف او قريب من الصف
قاعة خاصة للتعليم فيها أدوات الشرح و التعليمات
قاعات خاصة للتعلم الخاص و أخرى للتعلم الجماعي
ويبقى العلاج في المراكز افضل للطفل والأهل في حال توفرها .


دور الأهل :
غالباً ما يشعر الوالدين عند علمهم بأن طفلهم يعاني من التوحد بالقلق والغضب وهم يرفضون تقبل الأمر والاعتراف به وخصوصاً في بلادنا
, و هم بهذه الحالة بحاجة للدعم النفسي و من ثم تركيز الجهود على كيفية علاج الطفل و مساعدته على النمو الطبيعي ما أمكن .
و على الأهل كمسؤولين عن طفل لديه التوحد أن يعلموا أن الطفل التوحدي يتعلم بشكل رئيسي من خلال اللعب و يجب بالتالي مشاركته باللعب و إتباع بعض التعليمات للتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد :
* أن يكونوا متفقين مع الطفل ومراعين لحالة الطفل
ويجب أن يكون هناك روتين داخل وخارج المنزل يتعود عليه الطفل
• توفير مكان يشعر فيه الطفل بالراحة و الأمان .
• تعزيز ثقته بنفسه من خلال مدحه عند قيامه بعمل ما ومكافئته مثلاً بتركه يلعب وقتاً اضافياً بلعبته .
•تقديم المعلومات له عن طريق الصور و الرسوم و لغة الإشارة و الرموز و تقليد الوضعيات إضافةً للشرح بالكلام .
أظهار الحب والحنان والاهتمام له قدر الامكان رغم رفضه لها أحياناً.
ضمه إلى مجموعة الاطفال المصابين بمرضه للعلاج الجماعي .
وأخيراً لا يوجد علاج نهائي للتوحد رغم الدراسات العديدة التي تركز على أسباب وطرق علاج التوحد .
الدكتور اكرم سعادة
 



كلمات مفتاحية:
التعليقات
فيديو
منتدى الأمهات - شاركي بالحوار

ابحثي في الموقع 

أحدث الموضوعات